التاريخ : 2025-01-07
"شباط الحسم" .. الحسين إربد والوحدات أمام معركة ثلاثية الأبعاد
لقب وبطاقة تأهل ومنافسة على الصدارة.. عناوين رئيسة تتصدر مسيرة الحسين إربد والوحدات خلال الشهر المقبل، حيث سيزين أحد الفريقين خزائنه بلقب دوري السوبر، وأمامهما فرصة ثمينة لمواصلة مشوارهما في دوري أبطال آسيا 2، فيما سيلعب كل فريق مباراتين بانطلاق مشواريهما بمرحلة الإياب من دوري المحترفين والذي يتصدره الحسين برصيد 31 نقطة وبفارق 5 نقاط عن الوحدات.
وسيكون الحسين إربد والوحدات في صراع على لقب بطولة السوبر، بعد عودة لاعبي المنتخب الوطني من المعسكر الذي يقيمه في العاصمة القطرية الدوحة، والذي يستمر لغاية الثامن والعشرين من الشهر الحالي، تحضيرا للمرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، التي تبدأ خلال شهر آذار (مارس) المقبل، بلقاء منتخبي فلسطين وكوريا الجنوبية.
وحددت دائرة المسابقات باتحاد الكرة موعدا إقامة مباراتي كأس السوبر يومي 2 و6 شباط المقبل، على أن يتم تحديد مكان إقامة المباراتين عن طريق القرعة، علما أن الموعد الأول لمباراتي السوبر كان يومي 25 و31 الشهر الحالي، قبل أن يتم تعديله مجددا.
وبعد ذلك يتفرغ الفريقان للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2، من خلال مباريات دور الثمانية والتي تقام على نظام الذهاب والإياب، وتتجدد المواجهات الأردنية الإماراتية في المسابقة للموسم الحالي، حيث يلعب الوحدات مع شباب الأهلي دبي، فيما يلاقي الحسين إربد نظيره الشارقة، وتقام مباريات الذهاب خلال الفترة من 11 إلى 13 شباط (فبراير) المقبل، حيث سيلعب ممثلا الكرة الأردنية المواجهة الأولى على أرضهما، فيما تقام مباراتا الإياب خارج الديار خلال الفترة من 18 إلى 20 من الشهر نفسه.
وعقب ختام المشاركة في البطولة القارية، يعود الحسين إربد والوحدات لرحلة المنافسة على لقب الدوري من خلال خوض جولتين خلال الشهر المقبل، بعد تأجيل مباراتيهما في الأسبوعين الثاني عشر والثالث عشر من الدوري، حيث تم تأجيل مباراتي الحسين أمام الجزيرة والرمثا، ومباراتي الوحدات مع الصريح ومغير السرحان.
ويبدأ الأصفر مشواره في مرحلة الإياب بمواجهة الصريح يوم الثالث والعشرين من الشهر المقبل، ثم يستقبل مغير السرحان يوم الثامن والعشرين من الشهر ذاته.
من جانبه، يلاقي الوحدات نظيره معان على ملعب الأمير محمد بالزرقاء، ضمن مباريات الأسبوع الرابع عشر يوم الرابع والعشرين من شباط (فبراير) المقبل، ويختتم مبارياته في الشهر ذاته بمواجهة السلط على ملعب الملك عبدالله بالقويسمة يوم الثامن والعشرين.
ويدرك كل فريق أهمية تحقيق الانتصارات في البطولات المختلفة وعدم التفريط بالفرص المتاحة، والسير نحو حصد الألقاب والمنافسة حتى اللحظات الأخيرة، من خلال الأعداد والتخطيط المدروس واستغلال كافة اللاعبين، إضافة إلى تعزيز صفوفهما من خلال استقطاب لاعبين محليين وأجانب في مراكز محددة، خلال فترة القيد الثانية والتي تبدأ يوم الثامن عشر من الشهر الحالي وتستمر لغاية الأول من الشهر المقبل.
الفريقان يعانيان من ضغط المباريات خلال الشهر المقبل، لكن الأصعب وهو عدم قدرة الفريقين على التحضير المثالي والتجمع بصفوف كاملة قبل مباراتي بطولة السوبر، بسبب تواجد عدد كبير من اللاعبين في صفوف المنتخبين الأول والشباب، إضافة إلى قصر فترة التدريبات بعد اكتمال الصفوف، وهذا جعل المدير الفني لفريق الحسين البرتغالي موتا وزميله المدير الفني لفريق الوحدات رأفت علي، يعملان على إعداد برنامج تحضيري من شقين، الأول من دون نجوم المنتخب، والثاني بأيام قليلة بوجود لاعبي المنتخب.
ويشكل ضغط مباريات المحلية والآسيوية، إضافة إلى تواجد مجموعة من لاعبي الفريقين في صفوف منتخب النشامى، مخاوف الأجهزة الفنية للمنتخب والناديين والجماهير الأردنية، حول مدى قدرة اللاعبين على تحمل أعباء ضغط المباريات، خصوصا وأن هناك رحلات سفر متعبة.
ويتمنى المتابعون للشأن الكروي المحلي، أن ينجح موتا وعلي في تجهيز اللاعبين من الناحيتين الفنية والبدنية، إضافة إلى النفسية، والعمل قدر المستطاع لتجنب تأثير الإرهاق الذي يمكن أن يضرب اللاعبين خلال المشاركات المتنوعة، من خلال تعاون الأجهزة الفنية مع منظومة المنتخب، والعمل على المداورة بين اللاعبين في المباريات، حفاظا على سلامتهم، وخوفا من الضغط البدني، لا سيما وأن اللاعب المحلي تظهر عليه علامات الإرهاق عند خوضه مباراتين في أسبوع.
ويرى المدرب الوطني عثمان الحسنات، أن مهمة الحسين إربد والوحدات خلال الشهر المقبل، لن تكون سهلة وتحتاج لعمل مدروس من الجهازين الفنيين للفريقين، وأضاف في حديثه لـ"الغد": "سيكون كلا الفريقين تحت الضغط خلال الفترة المقبلة وسط مطالبات الجماهير بحصد لقب بطولة السوبر ومواصلة رحلة المنافسة في البطولة الآسيوية وعدم التفريط بأي نقطة في منافسات دوري المحترفين، وهذا يتطلب جهدا مضاعفا من المنظومة كاملة".
وأردف: "يملك الوحدات والحسين عناصر مميزة تملك الخبرة والإمكانيات الفنية العالية، ولا شك أن الفريقين سيعملان على تعزيز صفوفهما خلال فترة القيد الثانية، ويعد ذلك عاملا إيجابيا ومفيدا إذا كان الاختيار موفقا ومدروسا من الجهاز الفني، لكن المهمة صعبة خصوصا في المنافسة الآسيوية حيث إن الشارقة وشباب أهلي دبي من أفضل الفرق العربية والآسيوية ويضمان لاعبين مميزين خصوصا من الأجانب".
من جهته، أبدى مشجع الحسين إربد محمد الحموري، ثقته بقدرات لاعبي الفريق والجهاز الفني على تحقيق المطلوب محليا وآسيويا، خصوصا في ظل الاستقرار الفني والإداري، وامتلاك لاعبين مميزين من المحليين والأجانب، إضافة إلى التعاقد مع آخرين خلال الأيام المقبلة، لكن الذي يشكل قلقا عند الجماهير عدم تجمع اللاعبين لفترة مناسبة بسبب المعسكر المحلي لمنتخب النشامى.
وأشار إلى أن "بطولة الدرع التي جرت من دون لاعبي المنتخب الوطني أثبتت قدرة الحسين على اللعب بتشكيلة مميزة من دون اللاعبين الدوليين".
أما مشجع الوحدات عماد سعادة، فيرى أن "الأخضر" مع ابن النادي رأفت علي، قدم خلال مباريات مرحلة الذهاب وبطولتي كأس الأردن ودوري أبطال آسيا 2، مباريات قوية وسط أداء فني متطور وسجل نتائج رقمية كبيرة، رغم المعاناة من ضعف المستوى الفني للاعبين الأجانب.
وأردف: "المطلوب من إدارة النادي تلبية طلبات الجهاز الفني من اللاعبين المحليين والأجانب، لتعزيز صفوف الفريق بحثا عن حصد لقب السوبر وتحقيق التأهل في البطولة الآسيوية، إضافة إلى مواصلة الضغط على فريق الحسين إربد في الدوري، لكن توقيت المعسكر الخارجي لمنتخب النشامى في قطر وخارج أيام الفيفا لم يكن مدروسا، وأثر سلبا على تحضيرات الوحدات والحسين محليا وآسيويا".
الغد
عدد المشاهدات : [ 418 ]
